التاريخ : 2017-10-01
من ينقذ جماهير الكرة ؟!
رندا البياري
في حال غياب الجماهير تصبح مباريات كرة القدم بلا طعم ولا روح, وتشتعل المدرجات دوماً بجماهير عشقوا كرة القدم مؤازرين انديتهم اينما ذهبوا ، فقد كانوا وما زالوا فاكهة كل مباراة ، وجرت العادة على ايجاد الحلول لاستقطاب الجماهير من جميع دول العالم و من شتى بقاع الارض لملاعب كرة القدم ، وتقديم كل الامكانيات الترفيهية لهم بحثاً على راحتهم ، هذا كله لانهم الدجاجة التي تبيض ذهبا للأندية , فبغيابهم لن يتواجد داعم ولا اعلانات, وتتحول الاندية الى أرض قفر فتغلق أبوابها.
وتواجه الاندية الاردنية ضعفا في استقطاب الجماهير وما "زاد الطين بله" هو معاقبة الأندية من حضور جماهير في بعض الاحيان ، وبالتالي عانت الاندية من ضعف في جوانب عديدة وابرزها الدخل المالي ، والذي فاق حجم زيادة نفقاتها المالية من دون دخل ثابت , ويعتبر ريع مباريات الموسم من أكثر ما يصب في خزانتها, وهذا على اثر تقزم الحضور الجماهيري للملاعب المحلية والتي اثرت على خزينة الأندية .
من الواضح للعيان ان نظام توزيع الجماهير في المباريات يضر بمصلحة الفرق الجماهيرية, بل ان الفرق الضعيفة قد تتضرر في حالة استضافتها للقاءات مع الفرق صاحبة الجماهير, وبالتالي سيقع النادي في تضرر مالي جسيم , ذلك كون نسبة ال 25% لا تمثل عدد كبير من الجماهير, وهذا أمر شاهدناه في نهائي لقاء درع الاتحاد حين تقاسم جمهور فريقي الوحدات والجزيرة بطاقات الدخول, ليتوافد جمهور الوحدات فيما مدرجات الجزيرة خالية, ليحتاج الامر الى تدخل سمو الامير علي بن الحسين لإدخال الجماهير الى الملعب, فهل نحتاج الى وجود سمو الامير في كل لقاء حتى تنال الجماهير حقها في الحضور, وتنال الاندية المزيد من المال.
المتوقع ان يوجد الاتحاد حلولاً سريعة ومجدية ، كتأمين بيع التذاكر قبل المباراة بأربعة وعشرين ساعة على الاقل، وفي حال عدم قيام شراء جماهير اي ناد التذاكر المعدة لجماهيره يصبح من حق جمهور الفريق الاخر شرائها, اضافة الى تأمين دخول الجماهير من دون استفزاز وتحيز من المسؤولين في مداخل الملعب ، والسعي لإيجاد راحة للجماهير من تأمين مقاعد متوفرة ومريحة ، توفير المرافق الصحية بشكل لائق ، توضيح الافتات الارشادية الخاصة في الملعب لتسهيل حركة الجمهور .
عدد المشاهدات : [ 6781 ]